
لكن هذه المخاوف تؤدي إلى ضغوط كبيرة وقد تجعلنا نتردد في اتخاذ خطوات نحو أهدافنا.
يقع الكثير من الناس في فخ الكمال ظنًا منهم أنهم يطورون من أنفسهم ويحسنون شخصياتهم، ولكن ثمة فرق بين المثالية وتطوير الذات كما تقول الكاتبة والباحثة برينيه براون
ولأن لدى الصغار نزعة قوية في إرضاء البالغين -وإن كانوا مسيئين- والتوكل عليهم، فإنهم يقومون ببناء قيمتهم الذاتية على أساس ذلك.
تستقطب المثالية ميلًا إلى الاجترار، ألا وهو الاهتمام المركز على ضائقة بعينها، أسبابها ونتائجها المحتملة، دون التفكير في حل لها. يسبب ذلك قلقًا عارمًا للشخص قد يجعل منه غير منتج.
إن المثالية بعيدة كل البعد عن تطوير الذات والنمو للوصول إلى أفضل نسخة من نفسك.
التخلُّص من التفكير الذي يُملِي علينا ما يجب أن نقوم به وما يجب أن نفعله.
من الشخص نحو المجتمع: من الممكن أيضًا أن تكون معايير الكمال لدى الشخص موجهة نحو الآخرين أو المجتمع و ينتقد من يخالف هذه القواعد و المعاير بشكل جارح و لاذع.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى بروز هذه الصفة لدى الأشخاص فقد تكون ناتجة عن أسباب تتعلق بطفولتهم و من الممكن أن يكون تعرضهم للنقد الاذع في الطفولة بشكل مستمر و مبالغ فيه في حال تخلفهم عن تحقيق هدف معين للوالدين أحد أسباب هذه المشكلة و يكون عادةً الربط باللاوعي حيث لا يكون الشخص مدركًا للرابط بين أحداث الطفوله و سمات شخصيته الحالية.
لا، الكمالية ليست اضطرابًا عقليًا؛ إنها سمة شخصية. بصفتك شخصًا متطلعًا للكمال، فقد تبني تقديرك لذاتك على ما يمكنك تحقيقه وكيف ينظر إليك الآخرون.
فقد يُصاب الإنسان بالقلق، وشيئاً فشيئاً يتحول هذا القلق في حال استمراره لفترة طويلة إلى اكتئاب؛ نتيجة خمود أو خمول العناصر المتهيِّجة التي يعمل فيها القلق؛ فيمكن أن نشبِّه القلق بالمعركة الحامية، والاكتئاب بالرماد الناتج عن الدمار الذي السعي للكمال تخلِّفه هذه المعركة.
البطء الشديد: يستغرق الشخص المثالي وقتًا أطول من اللازم لإتمام المهام، فمثلاً يظل في كتابة وتعديل سطرين في إيميل لمدة نصف ساعة.
كثير منا يسعى للكمال في حياته، سواء في العمل، أو الدراسة، أو حتى في تفاصيل يومه الصغيرة. لكن هل سألت نفسك يومًا: هل الكمال ممكن؟ الإجابة البسيطة: لا.
ينشد الكثيرون الكمال لسد حاجتهم إلى الحب، أو بسب افتقارهم إلى تقدير الذات؛ فقد تعلمت أنَّ الكثير من سلوكي المثالي ينبع من خوفي من الرفض، ولكن من المفارقات أنَّ هذا السلوك كان هو سبب الرفض الذي كنت أحاول تجنبه.
يمكن أن تساهم العديد من العوامل في تطور الكمالية؛ ومنها: